منهم أرنست رينان (1823
ـ 1892)، الذي تلقى تعليمه في المدارس اللاهوتية، وتعلم العربية في مدرسة اللغات
الشرقية بباريس، وزار المشرق وعاش بلبنان فترة من الزمن، واهتم بالعقيدة
الإسلامية.
لاشك أنك تعرف موقفه
المشهور من العقل السامي، وأنه لا يصلح لدراسة العلم([7]).
ومنهم جورج سيل (1697-1736)
الذي ولد في لندن، والتحق بالتعليم اللاهوتي.. لقد كان من أبرز أعماله ترجمته
لمعاني القرآن التي قدم لها بمقدمة احتوت على كثير من الشبهات الجادة([8]).
ومنهم وليام ميور (1819 -1905).. لقد كان
مستشرقا ومبشّرا وموظفا إداريا.. وهو إنجليزي، تعلم العربية في أثناء عمله في
الهند واهتم بالتاريخ الإسلامي شارك في أعمال جمعية تنصيرية في الهند.
وقد ألف كتاباً يناصر
الجهود التنصيرية بعنوان (شهادة القرآن على الكتب اليهودية والمسيحية).. ومن أهم
مؤلفاته كتابه في سيرة محمد في أربعة مجلدات، وكتابه حول الخلافة، كما
[7] وقد ردّ عليه
كل من جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده في كتابه (الإسلام والنصرانية بين
العلم والمدنية )
[8] ومع ذلك يقول
عبد الرحمن بدوي عن ترجمته:( ترجمة سيل واضحة ومحكمة معاً، ولهذا راجت رواجاً
عظيماً طوال القرن الثامن عشر إذ عنها ترجم القرآن إلى الألمانية عام 1746 )،
ويقول في موضع آخر:( وكان سيل منصفاً للإسلام برئياً رغم تدينه المسيحي من تعصب
المبشرين المسيحيين وأحكامهم السابقة الزائفة ) (عبد الرحمن بدوي. موسوعة
المستشرقين.(بيروت:دار العلم للملايين) 1984.ص 252).