قال: ألم تقرأ في سفر الملوك: (فبرص نعمان يلصق بك
وبنسلك إلى الأبد) (ملوك (2) 5/27)، فهل كان الأبد مقصودا هنا؟
سكت، فقال: لا.. لم يكن مقصودا.. ولو كان كذلك للزم
أن نرى ذريته اليوم أمة كبيرة تتوالد مصابة بالبرص.
أخبرني متى انتهت مملكة سليمان.
قلت: انتهت مملكته منذ ما يربو على 2500 سنة على يد
بختنصر البابلي.
قال: ولكن سفر الأيام يعبر عن تلك الفترة القصيرة
التي امتد فيها ملك سليمان بالأبد، ألم تقرأ فيه: (وقال لي: إن سليمان ابنك، هو
يبني بيتي ودياري، لأني اخترته لي ابناً، وأنا أكون له أباً، وأثبت مملكته إلى
الأبد) (الأيام 28/6)
قلت: بلى.. قرأتها.
قال: فالمراد بالأبدية هنا الوقت الطويل فحسب..
وأزيدك شيئا.. لقد وقتَّ سفر التثنية الأبدية بما يساوي عشرة أجيال، فقال: (لا
يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب، حتى الجيل العاشر، لا يدخل منهم أحد في جماعة
الرب إلى الأبد، من أجل أنهم لم يلاقوكم بالخبز والماء)(التثنية 33/3-4)، فالجيل
الحادي عشر للمؤابي غير محروم من جماعة الرب، وهو دون الأبد والقيامة.
أخبرني.. في أي بلد يسكن الآن نبوخذ نصر، فإني أرغب
في زيارته؟