قلت: لقد نص الكتاب المقدس على أن الوعد في إسحاق
وعد أبدي لن ينتقل إلى غيرهم، فقد جاء فيه: (فقال الله: بل سارة امرأتك تلد لك
ابناً، وتدعو اسمه إسحاق. وأقيم عهدي معه عهداً أبدياً، لنسله من بعده.. ولكن عهدي
أقيمه مع إسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الآتية) (التكوين
17/19-21)، فقد نص على أبدية العهد، أي أنه يظل في بني إسرائيل إلى يوم القيامة.
قال: لقد ذكرت لي أن ذلك مشروط باستقامتهم.
قلت: أجل.
قال: فقد غيروا وبدلوا، وقتلوا أنبياءهم، وأنتم
تذكرون أنهم صلبوا المسيح، فكيف يظل العهد محصورا فيهم؟
قلت: ولكن نص الكتاب المقدس ذكر الأبدية، فقال: (وأقيم
عهدي معه عهداً أبدياً)
قال: صحيح هذا.. ولكنه مشروط بالصلاح والطاعة.
قلت: وما تقول في لفظ الأبدية.. ألا يفيد الاستمرار
إلى قيام الساعة؟
قال: لا.. لا يعني ذلك.. وإن عناه فهو مشروط
بالاستقامة.
قلت: اسأل أي صبي من الصبية عن الأبد، فسيخبرك أنه
الزمن اللامتناهي.
قال: لن أسأل الصبية، ولكني سأسأل الكتاب المقدس.
قلت: كيف ذلك.. فالكتاب المقدس لن يجيبك إلا بما
أجبتك به.