قلت: أجل.. ولكنها تبدأ بإسحاق دون إسماعيل، وقد
ورد في الكتاب المقدس: (ولكن عهدي أقيمه مع إسحاق، الذي تلده لك سارة في هذا
الوقت، في السنة الآتية) (التكوين 17/21)
قال: لا بأس.. لا يضرنا بمن تبدأ، ولا بمن تنتهي.
قلت: أجل.. لا يمكن أن أكابر في هذا.. فإسماعيل
بورك كما بورك إسحق.
قال: فقد ظهر من بركات الله على ذرية إسحق كثير من
الأنبياء، كما قال تعالى:﴿
وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرائيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ
وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾
(الجاثية:16)
قلت: أجل.. فكل أنبياء بني إسرائيل كانوا من ذرية
إسحق.
قال: فأين آثار البركة على ذرية إسماعيل الذي وعد
في البركة في ذريته؟
قلت: نحن نتفق في أن بركة إسحاق هي النبوة والملك
والكتاب والكثرة والغلبة، والتي نص عليها كتابكم، ولكن بركة إسماعيل تقتصر على
تكثيره فقط، كما ورد في الكتاب المقدس: (وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا
أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً، اثني عشر رئيساً يلد، وأجعله أمة
كبيرة)(التكوين 17/20)
قال: هذه مكابرة.. فالكثرة وحدها لا تحمل أي بركة..
نعم نحن نقر بأن البركة بدأت بإسحق.. كما نص على ذلك الكتاب المقدس، فلذلك لم يظهر
في العرب نبي طيلة الفترة بين إبراهيم ومحمد.