قال: أنا جمعت ببينها.. بل لم أعرف المسيح إلا بعد
أن عرفت محمدا.. لقد كان محمد هو دليلي إلى المسيح..
اسمعني يا أخي.. إن الصورة التي يحملها المسلمون عن
المسيح أشرف بكثير من الصورة التي يخملها المسيحيون عنه.. ولذلك، فالمسلمون أقرب
للمسيح وأجدر به من الذين يدعون انتسابهم للمسيح.
قلت: ما الذي رغبك في الإسلام حتى تركت من أجله دين
آبائك وأجدادك؟
قال: أنا لم أترك دين آبائي وأجدادي.. ولكني صححت
دين آبائي وأجدادي.. أما عن سؤالك.. فإن العمر جميعا لا يفي بالجواب عنه.. ولكني
سأحدثك عن سر اختياري لاسم إبراهيم لأتسمى به بعد الإسلام:
لقد كان إبراهيم هو النبي الذي أعطاني المفتاح الذي
أدخل به عالم محمد، وهو المصباح الذي استنرت به للوصول إلى أشعة محمد.
قلت: كيف ذلك؟.. هل زارك إبراهيم في الرؤى كما
زارتني العذارء؟
قال: الرؤى تختلط فيها الحقائق بالأوهام.. ولكنه
ترك وصية يقرؤها الكل، ويعرض عنها الكل..
قلت: أين هي؟
قال: في الكتاب المقدس.. الكتاب الذي تقرؤونه
وتنتقون في قراءته، وتفهمونه، وتتملصون