responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 38
انتفضت غاضبا، وقلت: ما تقول يا رجل.. كيف تكون مسيحيا، وتقول هذا؟

رد علي بهدوء: لأني مسيحي أقول هذا.. فقد تعلمت من المسيح الصدق والإخلاص، كما تعلمت من إبراهيم التضحية والإسلام..

قلت: تعلمت من إبراهيم الإسلام!؟

قال: أجل.. فإبراهيم هو رمز الإسلام الأول.. لقد ذكره الله تعالى فقال:﴿ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ﴾ (الحج: 78)، ورد الله على تنازع الملل لإبراهيم، فقال :﴿ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (آل عمران:67)

قلت: أراك تكذب، وأنت تدعي الصدق.. وتغدر وأنت تدعي الوفاء.

قال: ما كذبتك، ولا خنتك.

قلت: فلم زعمت أنك مسيحي؟.. وهل يترك المسيحي كتبه ليقرأ كتابا إنما هو هرطقات وترهات وأساطير؟

قال: رويدك.. فلا ينبغي أن نسخر بشيء لا نعلمه.. المسيحية تطلب منا احترام الكل.

قلت: أجل.. ولكن كيف تزعم انتماءك للمسيحية، وأنت ترطن بنغمة أهل الإسلام؟

قال: أنا مسيحي أجل.. ولم أكذب في ذلك.. وإبراهيمي.. وها أنت تراني أبحث عن الأضياف، كما كان يبحث عنهم إبراهيم.. وفوق ذلك أنا محمدي..

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست