أمام
وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك، لأني أقول لكم: إنه بين المولودين من النساء
ليس نبي أعظم من يوحنا المعمدان، ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه)(لوقا 7/26)
فالممهِد للطريق على حسب هذه النصوص هو يوحنا
المعمدان، والممهد له المنتظر هو المسيح.
وهم يعتبرون الأول (إيليا) لقول متى على لسان
المسيح في سياق حديثه عن يوحنا المعمدان: (ماذا خرجتم لتنظروا: أنبياً؟ نعم أقول
لكم وأفضل من نبي، فإن هذا هو الذي كتب عنه: ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي
يهيئ طريقك قدامك. الحق أقول لكم: لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا
المعمدان، ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه.. لأن جميع الأنبياء والناموس
إلى يوحنا تنبئوا. وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي، من له أذنان
للسمع فليسمع)(متى 11/9 - 15)
ويذكر متى أيضاً بأن المسيح قال:(إن إيليا يأتي
أولاً ويرد كل شيء، ولكني أقول لكم: إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه.. حينئذ فهم
التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان)(متى 17/10 - 13)
قال ملاخي: لقد كنت أقول هذا.. لكني عندما نزعت حجب
الوهم، ودرست الكتاب المقدس دراسة فاحصة اكتشفت الحقيقة التي ذكرتها لكم.
قالوا: فسرها لنا.. فنحن لا نزال على مذهب قومنا.
قال: قبل أن أشرح لكم ما توصلت إليه، أحب أن أنبه
إلى بعض ما تعرضت له هذه النصوص من تحريف، ففي ملاخي (ملاك العهد)، وهو في
الترجمات القديمة (رسول الختان)..