قلت: لم ؟.. ما الذي تريدان منه؟
قال الأول: لئن لاقيناه لنذيقنه من ألوان الهوان ما لم يذقه أحد في حياته.
قال الثاني، وهو يشير إلى تاجه: لنلبسنه تاج الشوك الذي يبشر به.
قال الأول، وهو يشير إلى صليبه: بل سنعلقه في الصليب، ثم نحرق جثته بعد ذلك، ثم نرميه في البحار السبعة..
قلت: أراكما تحملان حقدا عظيما.. ألستما من أتباع المسيح؟
قالا : بلى..
قلت: فلم تريدان قتل يسوع إذن؟
قالا: لا.. هذا ليس يسوعنا.. إنه أقرب إلى المسيح الدجال.. إنه يحول كل بشارات المسيح لتنزل على محمد..
قال الأول: بل إنه يحول الإنجيل إلى كتاب بشارة بمحمد.
قال الثاني: بل يحول من المسيح صوتا صارخا في البرية مبشرا بمحمد، وممهدا الطريق لنبوته.
قلت: وما يضيركما من كلامه هذا؟.. ردا عليه كلامه بالحجة، لا بتيجان الشوك، أو الصلبان.
قالا: بأي حجة نرد عليه.. وهو يحفظ الكتاب المقدس حرفا حرفا.. ويقرأ تفسيره تفسيرا