responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 303
سينسخ رسالته.

صمت قليلا، ثم قال: لقد قال المسيح عن الموعود: (ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركم)، ولم يمجد المسيح نبى ظهر بعده إلا نبى الإسلام (محمد) فهو قد أثنى عليه وبين فضله ومنزلته وأشاد بمكانته السامية بين الأنبياء والمرسلين كما سمعه من قبل الله، وذلك عن طريق الوحى الذى أوحاه الله إليه فى القرآن الكريم أو فى الأحاديث النبوية التى تكلم فيها عن المسيح، وأنه كان يأخذ من نفس المعين المقدس الذى كان يأخذ منه المسيح من الرب وهو معين التوحيد والآداب الفاضلة.

صمت قليلا، ثم قال: لقد قال المسيح: (وأما أنتم فتعرفونه)، وكان الصواب أن يقول :(وأما أنتم فترونه وتعرفونه) ولما كان قد حذف الرؤية دل على أن المقصود بالرؤية المعرفة الحقيقية، لا الرؤيا البصرية وهذا معناه أن النبى إذا جاء لن يعرفه أهل العالم معرفة حقيقية، بينما يعرفه التلاميذ معرفة حقيقية، لأن عندهم خبر عنه.

صمت قليلا، ثم قال: ومما جاء في النبوءة:(لا يتكلم من عنده، بل يتكلم بما يسمع، ويخبركم بما يأتي)، أليس هذا الوصف وصفا لمحمد؟.. فقد كان القرآن الكريم كلام ربه، وكان كلامه وحيا من الله، وقد قال تعالى في ذلك :﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ (النجم:3 ـ 4)

صمت قليلا، ثم قال: لقد قال المسيح: (ومتى جاء المعزي يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة)

إن كلمة (يبكت) جاءت بمعنى (يفحم) و(أفحمه)، أسكته فى خصومة أو غيرها، وهذا يدل على أن النبى الآتي سيكون من شأنه توبيخ العالم بحيث يفحمهم عن الرد عليه، ولا

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست