قلت: كل يقرؤه بلغته.. فنحن نقرؤه بالألمانية،
وأنتم تقرأونه بالعربية.
قال: فالإنجيلي الرابع إذن يوحنا ترجم اسم المبشر
به من الآرامية إلى اليونانية، بحسب طريقتهم في الترجمة من ترجمة المعنى، ثم
ترجمتموه أنتم إلى العربية، أو إلى أي لغة أخرى.. ولم تحرصوا على الحفاظ على الاسم
كما هو.
قلت: هذا صحيح.. ولا يمكن أن أجادلك فيه.. ولكن لا
بد من هذا، فنحن لا نعتبر البارقليط علما، بل نعتبره وصفا.
قال: فسنبحث إذن في المراد من هذا الوصف على حسب
اللغة اليونانية..
قلت: لا بأس.
قال: الكلمة اليونانية هي باراكليتوس (P(ص)r(ص)cletos)
وهي تعني المحامي أو المؤيد أو الشفيع ((ص)(ص)) الذي يُدعى لمساعدة أو معاونة إنسان
آخر، وتعني الصديق أو الولي الودود الحنون.. وقد ترجمتم هذه الكلمة بـ (المعزى) في
اللغة العربية، وبكلمة (كومفورتر) () في النسخة الإنجليزية.
أليس ذلك صحيحا؟
قلت: بلى..
قال: ألا تعلم أن كلمة (بيريكليتوس((Periclytos)،
تعني المستوجب للحمد.. والتي قد تترجم في اللغة العربية بـ(محمد)