ومن أهم ما جاء به في رسالته التبشير بمجيىء النبي
الخاتم (ص)، كما قال تعالى:﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى
ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ
مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ
يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ
قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ (الصف:6)
التفت إلي، وقال: إن شئت أخبرتك بأن ما في أيديكم
من الأناجيل تحمل هذه البشارة، رغم ما لحق بها من تحريف.
قلت: لا أرى في الأناجيل ما تذكر.
قال: لأنكم لا تقرأون الإنجيل بعقولكم.. فإن شئت أن
تقرأه بعقلك.. فهلم أحدثك عن بشارات المسيح.. فليس لي من هم في هذه الطريق التي
سار فيها المسيح إلا أن أبشر ببشارات المسيح.
قلت: أنا طوع أمرك.. حدثني.. ولكن لا تذكر لي من
الأناجيل إلا ما أعرفها..
قال: لك علي ذلك.. لم يبشر المسيح بالنبي (ص) ـ على حسب أناجيلكم ـ في موضع واحد، بل بشر به في
مواضع كثيرة، سأقتصر على مواضع منها.