قال: أعداؤه الذين يظهرون وده.. وهم أخطر من أعدائه
الذين يظهرون عداوته.
قلت: أيمكن أن يكون هناك أعداء يظهرون المودة؟
قال: اثنان: ضال، ومنافق.
قلت: فهل وجد الاثنان؟
قال: أما الثاني منهما.. فقد لا يوجد الآن..
قلت: والأول؟
قال: كثيرون هم.. كثيرون جدا.. لا يمكنك أن تحسبهم..
فهم ينتشرون في القارات السبع.
قلت: دعني من الإلغاز وأخبرني ما تقصد.
قال: في قلبك أشواق للمسيح.. فأخبرني أي المسيحين
اشتقت إليهما؟
قلت: هناك مسيح واحد.. ذلك الذي صلب من أجل خلاصنا..
ذلك الذي أرسله الله ليطهرنا على خشبة الصليب من الخطيئة التي أوقعنا فيها آدم..
إنه ابن الله الوحيد، المولود من الأب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله
حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للأب في الجوهر الذي به كان كل شيء، الذي من أصلنا نحن
البشر، ومن أجل خلاص نفوسنا نزل من السماء، وتجسد من الروح القدس، ومن مريم
العذراء، وصار إنساناً، وصلب في عهد بيلاطس