responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 260
من الرحم قدستك، جعلتك نبيا للشعوب)(إرميا: 1/5)

إن هذه الفقرة تشير إلى محمد.. بل تنطق باسمه..

قلت: كيف ذلك؟

قال: أنتم تعلمون بأن كل الأنبياء الذين جاءوا بعد إرميا جاءوا لبني إسرائيل خاصة.

قلت: ولكن المسيح جاء لغيرهم.. بدليل أن المسيحية تنتشر في العالم أجمع.

قال: لا.. لقد اكتشفت أن هذا الانتشار أعظم خرافة.. فالمسيح يصرح بأنه لم يرسل إلا إلى بيت إسرائيل.. بل إن المسيح عندما أرسل تلاميذه لينشروا دعوته بين اليهود كرر لهم الوصية في أن يقصروا الدعوة على اليهود، بل إنه حذرهم من دخول مدن الأمم الأخرى، ولو كانـوا جيراناً لليهود، وقد ذكر إنجيل متى ذلك، فقال: (هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً : إلى طريق أمم لا تمضوا إلى مدينة للسامريين لا تدخلوا، بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)(متى: 10 : 5)

ليس ذلك فقط.. بل إن المسيح لما بدأ الدعوة إلى الله أعلن أنها قاصرة على بني إسرائيل، ولا تمتد إلى غيرهم، لذلك تجدونه يقول في متى(15 : 24):(لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة)

ألا تعلمون أن (إلا) أداة للحصر، وهي تدل على انحصار رسالة المسيح ضمن الشعب الاسرائيلي؟

قلت: ولكن.. ألم تقرأ ما ورد في إنجيل (متى: 38):(اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم)

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست