responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 499
رفاقه، ويخاطب العمال: بورك فيكم إخواني.. لقد أنقذتموني من نفسي القاسية الظالمة.. لقد كنت مجرما.. بل مجرما خطيرا.. فلم يكن يضحك لي سن إلا بعد أن أرى الثور المسكين في حلبة الصراع، وهو يئن من الألم، ولا يجد المسكين أي لغة يعبر بها عن ألمه.

لقد أمضيت حياتي كلها أستمتع بتلك الآلام.. لكني وفي هذه اللحظة فقط شعرت بأنوار عظيمة تتنزل علي..

لاشك أنها أنوار محمد.. لطالما حذرني قومي منها.

ولكني مع ذلك أراها أنوارا لذيذة.. بل لا يمكن وصف لذتها.

فما أجمل الرحمة أن يمتلئ بها القلب.. وما أجمل الدموع التي تسقط من قلب صاف خال من كل حيلة ومكر وخداع.

قال ذلك، ثم صمت، وصمت معه الجمع قليلا.. ثم قطع الصمت بقوله: اسمحوا لي بهذه المناسبة العظيمة.. مناسبة سقوط أول دمعة رحمة من عيني أن أشهد بينكم بتلك الشهادة العظيمة التي وقف جميع الشياطين يحولون بيني وبينها..

اسمحوا لي أن أنطق بينكم في هذه اللحظات بشهادة الإسلام، التي وإن كنت قد اعتقدت بها متأخرا إلا أني أعلم بل أوقن أن الله الرحيم الرحمن لاشك يقبلها مني.

قال ذلك، ثم راح يردد بصوت خاشع الشهادتين.. وقد تبعه رفاقه في ذلك..

وحينها صاح جميع العمال مهللين مكبرين.. وقد صحت كما صاحوا.. وقد تنزلت علي حينها أنوار عظيمة اهتديت بها بعد ذلك إلى شمس محمد (ص).

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست