الشاة
عند الشاة، ولا الجزور عند الجزور وهو ينظر إليه)
ومنها عدم قطع أي جزء منها قبل موتها، فالقطع تعذيب
وحرام،ولا يجوز أكل ما يقطع منها قبل ذبحها، كما لا يجوز قطع أي شيء منها قبل أن
تستقر- أي يتأكد من موتها- امتثالا لقول الله تعالى:﴿.. فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا
مِنْهَا.. (36) ﴾ (الحج)،
فلم يبح الله أكل شيء منها قبل وجوب الجنب، وهو الموت.. ويدخل في باب التعذيب جمع
الأغنام معا وذبحها بالدَوْر وهي تشاهد الذبح.
ومنها معاملة الحيوان بعد ذبحه برفق، فلا يكسر عنقه،
ولا يقوم بسلخه أو قطع أي عضو منه حتى يبرد، فإذا فعل ذلك فقد أساء..
***
قام آخر، وقد عرفت بعد ذلك أن اسمه (أبو حذيفة) ([495])، وقال: وفوق ذلك، فقد حذر (ص) من اتخاذ الحيوان وكل ذي روح غرضاً، أي هدفاً للرمي..
فعن ابن عباس قال: (نهى رسول الله (ص) عن قتل كل ذي روح إلا أن يؤذي)([496])
ونهى (ص) عن قتل العصافير، فقال:(من قتل عصفورا عج إلى الله يوم القيامة يقول: يا
رب
[495] أشير به إلى
الصحابي الجليل (أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة)، كان من السابقين إلى الإسلام، فقد
أسلم قبل دخول المسلمين دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهاجر مع امرأته سهلة بنت سهيل
بن عمرو إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك ابنه محمد بن أبي حذيفة، ثم قدم على الرسول
(ص) في مكة، فأقام
بها حتى هاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد والغزوات كلها مع النبي (ص).