أن يخلصوه
من روحه من دون أي ألم.. وقد جئنا هنا لنعلمكم ذلك.
لا شك أنكم تعرفون الكهرباء..
وتعرفون الصعقة الكهربائية([491])..
إن هذه تقنيات حديثة لم تكن في
عهد محمد.. ولعلها لو كان في عهده لأخذ بها.. هذا طبعا إن كان في قلبه شيء من
الرحمة.
قال خان: لقد رأيت ما تمارسه المجازر التي تريد أن
تنقل تقنياتها إلينا، وقد عرفت السر في عملها هذا.. إنها تدعي أن قصدها هو رحمة
الحيوان.. ولكن الهدف الحقيقي المخبأ وراء ذلك هو الحصول على أكبر كمية من اللحم
في مدة قصيرة.. أو بعبارة أخرى هي تهدف لتحقيق مكاسب تجارية على مستوى واسع.. أو
بعبارة أخرى هي تضحك على الحيوان المسكين أو على البشر
[491] ورد في
التقرير المرفق الذي نشرته (مجلة المجتمع) الكويتية في عددها رقم (414) بتاريخ أول
ذي القعدة 1398هـ عن طريقة الذبح في مذابح بريطانيا خاصة، وما يترتب على هذه
الطريقة من آثار سيئة حسب تحقيق بعض الأطباء المسلمين في بريطانيا:
بالنسبة للخرفان
والأبقار: يؤتى بالخروف والبقر إلى مكان مخصوص، حيث يقوم رجل بإيصاله صدمة
كهربائية بواسطة آلة خاصة أشبه بالمقص توضع على مقدم رأسه مما يجعل الحيوان يفقد
حواسه ويسقط على الأرض، وهناك طريقة أخرى لا تزال تتبع في كثير من الأمكنة، وهي
ضرب الحيوان بمطرقة حديدية على الرأس، ويتم ذلك بطريق مسدس يتعلق بفوهته قطعة
حديدية مثل الرصاص، فإذا أصاب الرأس سقط الحيوان مغشيا عليه، ثم يعلق رأسا على عقب
برافعة، ويدفع إلى الجزار، فإذا كان الجزار مسلما- وذلك في مجازر معينة تستأجر
للجزارين المسلمين لذبح كمية محدودة للاستهلاك المحلي للسكان المسلمين فقط- قام
بذبح الحيوان المعلق بسكين حاد على الطريقة المألوفة لدى المسلمين فيخرج منه الدم
بعد ذلك إلى المرحلة التالية من السلخ والقطع، وأما إذا كان الجزار غير مسلم قام
بغرز السكين داخل الحلق من الطرف ثم أخرجه بقوة إلى الخارج، مما يقطع بعض أوداجه
ليسيل منه الدم.
بالنسبة للدجاج: أما الدجاج
فإنما يتم تخديره بصدمة كهربائية أيضا، ولكن على قاعدة الغسيل بالماء الذي يمر به
التيار الكهربائي، ثم يجرح رقبته بسكين حاد أتوماتيكيا ليخرج منه الدم، إلى أن تتم
المراحل الباقية من النتف والتصفية؛ ليكون جاهزا للتصدير.