responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 491
عندما قال هذا تغيرت وجوه العمال، وقام أحدهم، وقد عرفت بعد ذلك أن اسمه (غلام مصطفى خان)، وعرفت أنه رئيس جمعية أطباء المسلمين في بريطانيا، وقال: ما تعني؟

قال بلمنت: لقد رأيت الكثير من الناس.. وصحبت الكثير.. وقرأت عن الكثير.. لكني لم أجد رجلا قسا على الكائنات كما قسا عليها محمد ودين محمد.

قال خان: وكيف عرفت ذلك؟

قال بلمنت: ألا يكفي هذا الرأس ليدلك على ذلك.. ألا ترى أنه لا يسيل الدماء إلا المتعطش للدماء؟

قال خان: ولكنك ذكرت لنا أنك من المدمنين على اللحم، ومن المحبين له.. فكيف تراك تحصل عليه؟.. أتنتظر الحيوان حتى يموت لتأكله؟

غضب بلمنت غضبا شديدا لا يختلف عن غضبه في حلبة الصراع، وقال: أنت تشتمني بقولك هذا يا رجل.. أنا إلى الآن أخاطبكم بالرفق واللين.. كيف تتهمني بأكل الميتة؟

قال خان: أتراك تقطع الحيوان.. وهو حيوان حي صحيح لتأكله؟

قال بلمنت: أتبلغ بي القسوة إلى هذا الحد؟

قال خان: فكيف تأكله إذن ما دمت لا تأكله ميتة، ولا تأكله مذبوحا؟

قال بلمنت: لقد ذكرت لكم أن حضارتنا وجدت الحل.. لقد وجدنا الحل الممتلئ بالرحمة.. وهو حل يخلصكم من قسوة محمد ودين محمد.

قال خان: فأسعفنا به.

قال بلمنت: الحل بسيط جدا.. بدل أن يذبح الحيوان بالسكين الحادة المؤلمة، استطاع قومنا

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست