responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 482
وحينما خطر هذا الخاطر على خاطري رحت أسرع إلى الفضيل لأقول له: لقد أصبحت جاهزا للمرحلة الأخيرة، فحدثني عنها.

نظر إلي مبتسما، وقال: هل امتلأت نفسك بهمة المريدين الذين لا يقر لهم قرار دون السير إلى مولاهم.. أولئك الذين نعتهم ربهم، فقال وهو يخاطب نبيه (ص) في شأنهم:﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ﴾ (الكهف:28)

قلت: لا أدعي لنفسي هذه المرتبة السنية.. ولكني مع ذلك أشعر أنها أحب الأشياء إلى نفسي.. فمن الغبن أن يتوقف المسافر عن سفره لضر أصابه.

قال: المحبة بذر الإرادة.. فأبشر..

قلت: فإلى أي محل سنسير؟

قال: سأسير بك إلى ولي من أولياء الله.. كان قمة من قمم الصفاء.. وروضة من رياض الفضيلة.. ومعراجا من معارج أهل الله للسير إلى الله.. وهو فوق ذلك كله باب مدينة العلم([486])..

قلت: هلم بي إليه.. فما أشوق نفسي لأولياء الله.

سرت مسافات طويلة بشوق عظيم إلى أن رأيت رجلا هو كالشمس أو قريب من الشمس.. مع صاحب له يقال له همام كان رجلا عابدا، فقال له: يا إمام صف لي المتقين حتى كأني أنظر إليهم؟

فتثاقل الإمام عن جوابه ثم قال: يا همام، اتق الله وأحسن فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم


[486] أشير به إلى إمام الأئمة علي بن أبي طالب .

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست