responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 478
أن أعظموا نارهم وصنعوا ما أرادوا)([483])

ولما نزل قوله تعالى:﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)﴾ (الزمر)، قال الزبير: يا رسول الله أيكرر علينا ما كان بيننا فى الدنيا مع خواص الذنوب؟ قال: (نعم ليكررن عليكم حتى تؤدوا إلى كل ذى حق حقه)، فقال الزبير: والله إن الأمر لشديد([484]).

فأعظم بشدة يوم لا يسامح فيه بخطوة، ولا يتجاوز فيه عن لطمة، ولا عن كلمة، حتى ينتقم للمظلوم من الظالم.. قال رسول الله (ص):(يحشر الله العباد عراة غرلا بهما - قال الراوي: قلنا ما بهما؟ قال: ليس معهم شىء - ثم يناديهم ربهم تعالى بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغى لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، ولأحد من أهل النار عليه مظلمة حتى أقتصه منه، ولا لأحد من أهل النار أن يدخل النار، ولأحد من أهل الجنة عنده مظلمة حتى أقتصه منه، حتى اللطمة)، قلنا: وكيف وإنما نأتي الله عز و جل عراة غبرا بهما؟ فقال:(بالحسنات والسيئات)([485])

فاتق الله عبد الله.. وإياك ومظالم العباد بأخذ أموالهم، والتعرض لأعراضهم، وتضييق قلوبهم، وإساءة الخلق فى معاشرتهم.. فإن ما بين العبد وبين الله خاصة فالمغفرة إليه أسرع، ومن


[483] رواه أحمد والبيهقى فى الشعب مقتصرا على آخره (إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه)، وإن رسول الله (ص) لى ضرب لهن مثلا الحديث، أما أول الحديث فرواه مسلم مختصرا من حديث جابر (إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون فى جزيرة العرب، ولكن فى التحريش بينهم)

[484] رواه أحمد واللفظ له والترمذى وقال حسن صحيح.

[485] رواه أحمد بإسناد حسن.

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست