responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 463
يا ابن جندب: بلغ معاشر شيعتنا([472]) وقل لهم: لا تذهبن بكم المذاهب فوالله لا تنال ولايتنا إلا بالورع والاجتهاد في الدنيا ومواساة الإخوان في الله، وليس من شيعتنا من يظلم الناس.

يا ابن جندب: إنما شيعتنا يعرفون بخصال شتى: بالسخاء والبذل للإخوان، وبأن يصلوا الخمسين ليلاً ونهاراً..

يا ابن جندب: كل الذنوب مغفورة سوى عقوق أهل دعوتك، وكل البر مقبول إلا ما كان رئاءً..

يا ابن جندب: إن أحببت أن تجاور الجليل في داره وتسكن الفردوس في جواره فلتهن عليك الدنيا، ولا تدخر شيئاً لغد. واعلم أن لك ما قدمت وعليك ما أخرت..

صبر نفسك عند كل بلية في ولد أو مال أو رزية، فإنما يقبض عاريته ويأخذ هبته ليبلو فيها صبرك وشكرك.

وارج الله رجاءً لا يجريك على معصيته وخفه خوفاً لا يؤيسك من رحمته...

ولا تغتر بقول الجاهل ولا بمدحه فتكبر وتجبر وتعجب بعملك، فإن أفضل العمل العبادة والتواضع...

يا ابن جندب: لا تتصدق على أعين الناس ليزكوك، فإنك إن فعلت ذلك فقد استوفيت أجرك، ولكن إذا أعطيت بيمينك فلا تطلع عليها شمالك، فإن الذي تتصدق له سراً يجزيك


[472] المراد بهذا التعبير هنا ليس ما قد يتوهم من الفرقة المعروفة، وإنما المراد بهم كل مسلم متمسك بالإسلام المحمدي الأصيل .. الصادق في إسلامه.. فكل مسلم شيعة لأهل بيت رسول الله (ص).. ويدل لهذا حرص أهل البيت جميعا على الحفاظ على وحدة المسلمين وعدم تصديع صفهم بأي خلاف.

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست