responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 458
فقال : (الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض) ([467])

فسألته عن سر هذا الحديث، فقال: العاقل هو من بدأ بالنظر في عيوب نفسه، وانشغل بها، فلا يمكن أن يتطهر من لا ينظر في مرآة الروح ليرى ما لصق بروحه من أنواع الأدران.

قلت: فالنظر إلى النفس حجاب.

قال: والانشغال بعيوب الناس عن عيوب النفس أعظم منه.. فـ (ربما كنت مسيئاً فأراك الإحسان منك صحبتك إلى من هو أسوأ حالاً منك) ([468])

اقتربنا من أحد هؤلاء المتطهرين، فسمعنا المرشد يخاطب المتطهر قائلا: اعلم أن من أطاع هواه أعطى عدوه مناه.. وأن راكب الشهوات لا تستقال عثراته.. وأن من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهوته..

لقد قال الصادق، وهو يربي الصادقين: (احذروا أهواءكم كما تحذرون أعداءكم، فإنه ليس شيء أعدى للرجال من اتباع أهوائهم)، وقال لبعضهم:(لا تدع النفس وهواها، فإن هواها في رداها وترك النفس وما تهوى أذاها وكف النفس عما تهواه دواها)

وروي في الحديث أن رجلاً اسمه مجاشع قال: يا رسول الله كيف الطريق إلى معرفة الحق ؟ فقال (ص): (معرفة النفس)، فقال: فكيف الطريق إلى موافقة الحق؟ فقال (ص): (مخالفة النفس)، فقال: فكيف الطريق إلى رضا الحق؟ فقال (ص): (سخط النفس)، فقال: فكيف الطريق إلى طاعة الحق ؟ فقال (ص): (عصيان النفس)، فقال: فكيف الطريق إلى ذكر الحق؟ فقال (ص): (نسيان النفس)، فقال:


[467] رواه البخاري ومسلم.

[468] حكمة من حكم ابن عطاء الله.

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست