وفي حديث آخر قال:(إنه ليغان على قلبى، وإنى لأستغفر الله فى اليوم مائة
مرة)([458])
وعن حذيفة قال: قلت يا رسول الله إنى ذرب اللسان، وإن
عامة ذلك على أهلى فقال: أين أنت من الإستغفار؟ إنى لأستغفر الله فى اليوم والليلة
مائة مرة)([459])
وحاسب بعضهم نفسه من وقت بلوغه، فإذا زلاته لا تجاوز
ستا وثلاثين، فاستغفر الله لكل زلة مائة ألف مرة، وصلى لكل زلة ألف ركعة، وختم فى
كل ركعة منها ختمة.. قال: (ومع ذلك فإنى غير آمن من سطوة ربى أن يأخذنى بها فأنا
على خطر من قبول التوبة)
قال الرجل: فما تقول فيمن كثرت ذنوبه وسيئاته حتى
فاقت العدد والإحصاء؟
قال ابن رجب: ليستغفر الله من الذنوب التي يعلمها،
والتي لا يعلمها، فقد وعد الله بالمغفرة عليها جميعا، وفي الحديث قال رسول الله (ص):(أسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم
وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب)([460])
قال آخر: فما ما هو الاستغفار التام الموجب للمغفرة؟
قال ابن رجب: هو ما قارن عدم الإصرار على المعصية..
لقد ذكر الله ذلك، فقال:﴿
وَالَّذِينَ