responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 37
اسمها (اللادي ماري مونتكاد)([17])..

وكان مع هؤلاء جميعا المسلمة التي حدثتك عنها (مريم هاري).. والتي رأيت من خلال حديثها أنها انقلبت على الوظيفة التي جاءت من أجلها.. فبدل أن تجلس مع مسلمات لتقنعهن بقساوة الإسلام.. صارت تجلس مع نساء من قومنا لتحدثهم عن رحمة الإسلام.. ولتحولهم من خلالها إلى دين محمد (ص).

كان حديث هؤلاء النسوة الإحدى عشر هو مبعث أشعة كثيرة من نور النبوة نسخت بها تلك الظلمات التي سربها إلي أخي..

سأحدثك بما لا أزال أحفظه من حديثهن.

بدأت الحديث (فرانسواز ساجان) قائلة لمريم هاري: أنا إلى الآن لا أزال حائرة في سر إسلامك.. ألم تثنك عنه كل تلك الأحاديث التي يذيعها قومنا كل حين عن المرأة.. وعن القسوة التي عامل بها الإسلام المرأة؟

قالت مريم: لذلك قصة طويلة.. سأحكيها لكم.. ولكن بشرط واحد هو أن تخبرني كل امرأة منكن عن تجربتها في هذا..

أنا أعلم أنكن جميعا مثقفات واعيات.. وأنكن جميعا مررتن بتجارب مختلفة.. وقد مررت


[17] هي زوجة السفير الإنجليزي في تركيا.. قالت تخاطب شقيقتها: (يزعمون أن المرأة المسلمة في استعباد وحجر معيب، وهو ما أود تكذيبه، فإن مؤلفي الروايات في أوربا لا يحاولون الحقيقة، ولا يسعون للبحث عنها، ولولا أنني في تركيا وأنني اجتمعت إلى النساء المسلمات ما كان إلى ذلك سبيل، ولو أنني لم أستمع إلى أخبارهم وحوادثهم وطرق معيشتهم من سبل شتى لذهبت أصدق ما يكتبه هؤلاء الكتاب، ولكن ما رأيته يكذب كل التكذيب أخبارهم، ولا أبالغ إذا قررت لكِ أن المرأة المسلمة وكما رأيتها في الآستانة أكثر حرية من زميلاتها في أوربا، ولعلها المرأة الوحيدة التي لا تعنى بغير حياتها البيتية، ثم إنهن يعشن في مقصورات جميلات، ويستقبلن من يرِد من الناس)

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست