responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 25
قال: ولم أدعك إلا لأجل ذلك.. إن كل من رأيتهم قد حضروا الحفل لا يهتمون الآن بشيء كما يهتمون بتنفيذ خطته.. لأنه لا تنفذ مآربهم ولا تحقق أحلامهم إلا بذلك.

قلت: ولكنا لم نسمع في الحفل بأي خطة؟

قال: هو لا يتكلم في هذه الأمور علانية.. هو يأخذ حذره أكثر مما تتصور.. ولذلك هو يرسل إلى خاصة خاصته برسائل مشفرة لا يقرؤونها إلا هم.. بل إنه أحيانا كثيرة، وإمعانا في الاحتياط، لا يثق في الرسل الذين يرسلهم، فلذلك يأتي هو، ويسر لمن يريد أن يتحدث إليه، ويناجيه ليس بينه وبينه أحد.

قلت: لكأنه يمارس أساليب الشياطين.

ضحك أخي، وقال: لقد ذكرتني.. فكثيرا ما يقول لنا هذا عن نفسه..

قلت: ما يقول؟

قال: إنه يقول لنا ـ مازحا بالطبع ـ: أحيانا تقتضي منا التضحية أن نتحول إلى شياطين.. لأنه لا يمكن أن نحقق أهدافنا ونحن نسلك سبل الملائكة.

قلت: ويله.. أيتهم الملائكة بالعجز؟

قال: هو لا يتهم الملائكة بالعجز.. ولكنه يتهم السبل النظيفة بالعجز.

قلت: أرى أن هذا ليس إلا الشيطان.. فكيف نسلم أنفسنا له؟

قال: إن اضطر العاقل أن يستخدم الشيطان لأجل غرضه الشريف، فمن الجنون أن لا يستخدمه.

قلت: أي غرض شريف هذا؟.. إن الرجل يريد أن يتهم محمدا ودين محمد ورب محمد بما

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست