responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 16
ألم يكن الأولى بنا أن نخرج في مظاهرات عارمة لنحرق دمى هؤلاء الدجالين بدل أن نحرق دمى غيرهم.. فلم يكن لغيرهم أن يتحدث لولا هؤلاء؟

ألم يكن الأولى بنا أن نصيح كما صاح قبلنا رواد الثورة الصناعية، وهم يقولون: (ليشنق آخر دوق بأمعاء آخر قسيس).. فنقول معهم أو على شاكلتهم: (ليشنق آخر مستبد بأمعاء آخر دجال)؟

كنت أقول هذا.. وأنا أمد يدي لأخنق بها شيئا لست أدري ما هو..

بينما أنا كذلك إذا بي أسمع الغريب يردد بصوت حنون خاشع قوله تعالى:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ (الانبياء:107).. فإذا بشمس رسول الله (ص) تطل على قلبي.. وتزيح كل تلك الكوابيس والآلام التي نشرتها تلك الذكريات المريرة..

لقد ذاب ذلك الكابوس كما يذوب الدجال عندما يرى المسيح.. فلذلك امتلأت بالبشارة.. ورحت أسرع إلى البابا.. وفي قلبي أشواق عظيمة لأسمع رحلته الجديدة إلى شمسه (ص).

***

عندما دخلت عليه وجدته يمسك بقدم عصفور يعالجها بحنان.. فقلت: ما هذا؟

ابتسم، وقال: لقد سقط هذا العصفور من عشه.. وقد رأيته يتعثر في مشيته.. فرحت أعالجه.. يوشك أن تعود إليه العافية.. لدي خبرة في هذا.

قلت: أرى لك قلبا حنونا..

قال: لقد استفدته من رسول الله a.. لقد كان رسول الله a أعظم الناس رحمة وشفقة.. لقد مر مرة مع صحابته بشجرة فيها فرخان لحمرة، فأخذهما بعض الصحابة، فجاءت الحمرة إلى

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست