أخذ يقرأ من ذاكرته من بداية سفر
اللاويين: (ودعا الرب موسى وكلمه من خيمة الاجتماع فقال: ( قل لبني إسرائيل: إذا
قرب أحد منكم قربانا للرب من البهائم، فمن البقر والضأن يقربه. إن كان قربانه
محرقة من البقر، فذكرا صحيحا يقربه. يقدمه عند باب خيمة الاجتماع ليكون مقبولا
أمام الرب. ويضع يده على رأس المحرقة، فيقبلها الرب منه تكفيرا عنه. ويذبح العجل
أمام الرب، فيقرب بنو هرون الكهنة الدم ويرشونه على أربعة جوانب المذبح الذي عند
باب الخيمة. ويسلخ الرجل المحرقة ويقطعها قطعا. ويجعل بنو هرون الكهنة نارا على
المذبح ويرتبون عليها حطبا، ويرتبون فوق الحطب قطع اللحم مع الرأس والشحم. وأما
الأمعاء والأكارع فيغسلها الرجل بالماء، ويوقد الكاهن هذا كله على المذبح محرقة
وقيدة ترضي رائحتها الرب. وإن كان قربانه محرقة من الضأن أو المعز، فذكرا صحيحا
يقربه. يذبحه على جانب المذبح جهة الشمال أمام الرب، فيرش بنو هرون الكهنة دمه على
أربعة جوانب المذبح. ويقطعه قطعا ويفصل رأسه وشحمه، فيرتبها الكاهن على حطب نار
المذبح. وأما الأمعاء والأكارع فيغسلها الرجل بالماء، ويوقد الكاهن هذا كله على
المذبح محرقة وقيدة ترضي رائحتها الرب..) (اللاويين: 1/1-15)
سكت قليلا، ثم قال: لم أقرأ لكم إلا ما
يرتبط بقرابين الحيوانات.. هناك قرابين أخرى.. وهي الأخرى لا تخلو من التفاصيل
الكثيرة التي لا مبرر لها..
اسمعوا مثلا ما ورد حول قرابين الحنطة..
: ( وإذا قرب أحد قربان تقدمة للرب، فليكن قربانه دقيقا يصب عليه زيتا ويضع لبانا.
ويجيء به إلى بني هرون الكهنة، فيأخذ الكاهن ملء قبضته عينة من الدقيق والزيت وكل
اللبان ويوقدها على المذبح وقيدة ترضي رائحتها الرب. وتذكره بمقدمها. وما فضل من
التقدمة يكون لهرون وبنيه، وهو مقدس كل التقديس لأنه من الوقائد المقربة للرب. وإن
قربت قربان تقدمة مخبوزا في تنور، فليكن أقراص فطير من دقيق ملتوتة