بزيت، ورقاق فطير
ممسوحة بزيت. وإن كان مخبوزا على الصاج، فليكن فطيرا من دقيق ملتوتا بزيت..) (اللاويين: 1/1-16)
قال رجل منا: نعلم ما في الكتاب المقدس
من مثل هذا.. فحدثنا عن شريعة الإسلام.. لقد ذكرت لنا أن القرآن يحوي الثوابت..
لكنه يترك التفاصيل ليحكم فيها على ضوء الظروف المختلفة.
قال خبيب: ذلك صحيح..
قال الرجل: ولكنا نرى القرآن يفصل أحكام
المواريث تفصيلا يكاد يكون مبالغا فيه.. إنه يعطي كل واحد من الورثة بدقة شديدة..
قال خبيب: لقد رأيت القرآن يعطي الورثة
بحسب قرابتهم من الميت.. أليس كذلك؟
قال الرجل: ولكنه لا يذكر العموميات التي
تتيح للفقهاء التصرف بحسب الظروف المختلفة.. إنه يقسم التركة بدقة شديدة.
قال خبيب: ذلك أن كل ما يرتبط بالمواريث
من الثوابت.. فمنذ بدأ البشر والابن ابن.. والبنت بنت.. والأب أب.. والأم أم..
وهكذا..
ولهذا فإن القرآن الكريم ـ حرصا على
العدل ـ يذكر الثوابت المرتبطة بهذه الثوابت حتى لا تتلاعب بها العقول والأهواء.
قال رجل: لقد ذكرت لنا القرآن.. وأنه ترك
المجال للعقول لتتحرك ضمن ثوابته.. ولكنك ذكرت أن السنة تشرح القرآن.. ألا يؤدي
هذا إلى تحويل المتغيرات التي تركها القرآن الكريم إلى ثوابت؟