وقال: ( ما من مسلمٍ يغرس غرساً إلا كان ما أكل منه
له صدقةً، وما سرق منه له صدقة، ولا يرزؤه أحدٌ إلا كان له صدقةً)([38])
وقال: ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة
فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها)([39])
قال رجل منا: فكيف يتجلى شمول الإسلام في الأخلاق؟
قال: لقد لاحظت من خلال البحث المستفيض في الأديان
والفلسفات والمذاهب أن الأخلاق في الإسلام هي الأخلاق الوحيدة التي لم تدع جانبا
من جوانب الحياة الإنسانية: روحية أو جسمية، دينية أو دنيوية، عقلية أو عاطفية،
فردية أو اجتماعية.. لذلك لخص رسول الله (ص)
رسالته بأنها رسالة أخلاقية.. فقال : (إنَّما بُعِثتُ لأُتممَ مكارمَ الأخلاق)([40])
واعتبر أن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا،
فقال : ( (أكمل المؤمنين إيمانا، أحسنهم