صدقةٌ، وبكل خطوةٍ
تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقةٌ) ([32])
وقال : ( يا نساء المسلمات لا تحقرن جارةٌ لجارتها
ولو فرسن شاةٍ) ([33])
وقال: (الإيمان بضعٌ وسبعون، أو بضعٌ وستون شعبةً:
فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبةٌ من
الإيمان) ([34])
وجاءه ناس، فقالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور
بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم قال: أو ليس
قد جعل الله لكم ما تصدقون به: إن بكل تسبيحةٍ صدقةً، وكل تكبيرةٍ صدقةً، وكل
تحميدةٍ صدقةً وكل تهليلةٍ صدقةً، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكر صدقةٌ،
وفي بضع أحدكم صدقةٌ، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجرٌ؟!
قال: أرأيتم لو وضعها في حرامٍ أكان عليه وزرٌ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له
أجرٌ([35]).
وقال: لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرةٍ
قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين([36]).