responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 560
نحو جميع الأشياء.

قلت: فما دور الحاكم إذن إن كان الله هو حاكمكم؟

قال: الحاكم هو إمامنا.. فصلاة الجماعة في اعتقادنا أفضل من صلاة الفذ.

قلت: لم أفهم.

قال: العمل الصالح يحتاج إلى تنظيم.. والحاكم هو الذي ينظم حياتنا.. ولذلك نحن لا نرتضي من الحكام إلا من له الخبرة والعلم.. كما لا نرتضي في وقوفنا للصلاة إلا من له الحفظ والفقه.

قلت: لا أزال لا أفهم.

قال: سأضرب لك مثالا يقرب لك ذلك.. أرأيت لو أنك حضضت الناس على التصدق على الفقراء والمساكين والاهتمام بهم.. ثم تركتهم بعد ذلك يتصرفون في هذا العمل الصالح من غير تنظيم.. هل يجدي هذا في القضاء على الفقر والمسكنة؟

قلت: لا أظنه يجدي.. فقد لا يفطن الناس لكثير من الفقراء.. وقد يبالغون في إعطاء بعض من يبدو لهم أنهم فقراء.. وقد يدخل الاحتيال في هذا الباب.

قال: فلذلك يحتاج هؤلاء إلى تنظيم.. وتحتاج صدقاتهم إلى تنظيم لتفعل مفعولها، وتؤدي الغرض منها.

قلت: ذلك صحيح.

قال: فهذا دور الحاكم..

قلت: هذا في الصدقات.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست