شيئاً ما يسير بشكل خاطئ في أمتنا. وإلا
لما أصبحنا في هذا الحرج، وفي هذه الحالة النفسية.. لا يجدر بنا ان نأخذ موقفاً
دفاعياً، وان يتملكنا الذعر.. إن ذلك أمر جديد في تاريخنا!
وكتب يقول: إن الأمر لا يتعلق بالماديات،
فلدينا أعظم إنتاج عالمي في الأشياء المادية، إن ما ينقصنا هو إيمان صحيح قوي.
فبدونه يكون كل ما لدينا قليلاً. وهذا النقص لا يعوضه السياسيون مهما بلغت قدرتهم،
او الدبلوماسيون مهما كانت فطنتهم، أو العلماء مهما كثرت اختراعاتهم، او القنابل
مهما بلغت قوتها!
والحل الذي يقترحه مستر دالاس بعد هذه
التصريحات عبر عنه بقوله : ( لن تكون هناك فائدة من إنشاء (أصوات أمريكا) أخرى
عالية الصوت، إلا إذا كان لدينا شيء نقوله، يكون اكثر إغراء مما قيل حتى الآن!.
وإيجاد هذه الرسالة هو قبل كل شيء مهمة
الزعماء الروحيين لأمتنا. وبعثورهم عليها يستطيعون أن يساهموا بشكل حاسم في
الإحباط السلمي للأساليب الشريرة، والخطط التي تعدها الشيوعية السوفييتية.
إن كثيراً من الوعاظ والمعلمين يأسفون
لأن المعرفة العلمية قد زادت قدرة الإنسان على الأذى إلى درجة كبيرة. ولا يجب أن
نصدق ان المعرفة في حد ذاتها شيء يمكن الهرب منه.
إن القوة المادية الكبيرة تكون خطرة في
عصر المادية فقط؛ وليس في عصر روحي. والمعرفة العلمية الجديدة خطرة اليوم لأنها
حدثت في وقت أخفقت فيه الزعامة الروحية أن توضح الصلة بين العقيدة والعمل. ولعله
يكون اكثر أهمية لو أن العبادة الروحية تطورت بدلاً من محاولة وقف التقدم العلمي،
او الرجوع به القهقري ).
وفي الأخير.. بعد كل هذا يرى أن الحل
يكمن في الكنيسة.. فهو يقول : ( هذا هو التحدي