قال: لاشك
أنكم لن تفهموا.. فمثل هذه الأسرار لا يعرفها إلا من وصل إلى الدرجات العليا في
سلم المراتب الشيطانية.
قلنا: فقد كان
لك حظ من هذه المراتب إذن.
قال: أجل..
ولذلك انتدبت مع أفراد كثيرين لهذه الرسالة..
قلنا: أي
رسالة؟
أخرج كاميرا
متطورة من جيبه، وقال: إن كل ما مر بكم من أحداث مسجل هنا.
قلت: أسجلت
كلامنا؟
قال: لا..
سجلت كل ما حصل معكم من خطف وعنف ومحاكمة.
قلنا: لم؟
قال: لنشوه
الشمس التي لا يمكن لأحد في الدنيا أن يطمع في تشويهها.. لقد أرسلني قومي.. لأسجل
كل ما يحصل.. حتى ساعة الإعدام نفسها.. ليعرض ذلك كله على العالم كله.. لتمتلئ
قلوب العالم أحقادا على محمد ودين محمد.
قلنا: أهان
على قومنا أن تراق دمائنا في سبيل هذا؟
قال: إنهم
يريدون أن يحولوكم إلى قديسين.. ثم يحولوا بعدكم، وبسببكم، هذه الأرض إلى أطلال.
قلنا: لكن كيف
استطعت أن تقنع أولئك الغلاظ بأنك أحدهم؟