قال أحدنا ـ مقاطعا له ـ : لا شك أنك من المخابرات الـ (..؟).. ولا شك أن قومنا قد أرسلوك لإنقاذنا.
قال الرجل: أما الأول.. فقد أصبت فيه.. فأنا من المخابرات التي ذكرت.. بل أنا ذو منصب مهم في تلك المخابرات.. وأما الثاني، فقد أخطأت فيه.
تعجبنا من جوابه هذا، وقلنا: فما الذي جعلك تخرج من ذلك المحل؟
قال: نعم أنا أردت أن أنقذكم.. لكن لا تنفيذا لما طلبت من المخابرات.. بل تنفيذ لما طلبه مني قلبي وعقلي وروحي، وربي بعد ذلك كله وقبله..
قلنا: فأنت مسيحي متدين إذن.. لهذا جئت لتنقذنا؟
قال: قبل ساعات كنت مسيحيا.. لكني الآن.. والآن فقط أصرح بأعظم شهادة كتب الله لي أن أشهدها.
قلنا: أي شهادة؟
قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله.
قلنا: أأسلمت؟
قال: إن أحاديثكم التي تحدثتم بها هي التي جعلتني أسلم.
قلنا: كيف تسلم، وأنت ترى من المسلمين ما ترى.. إن حكم الإعدام كان سينفذ فينا هذا الصباح لولا أن أرسلك الله لنا؟