responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 757
قلت: ما يعني كل هذا؟

قال: يعني أن ربي ورب الخلق جميعا هو المتفرد بكل تدبير يحصل في الكون.. فهو الذي يقبض الأرواح عن الأشباح عند الممات.. وهو الذي يبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة.. وهو الذي يقبض الصدقات من الأغنياء.. وهو الذي يبسط الأرزاق للضعفاء.. وهو الذي يبسط الرزق على الأغنياء حتى لا يبقي فاقة.. وهو الذي يقبضه عن الفقراء حتى لا يبقي طاقة.. وهو الذي يقبض القلوب فيضيقها بما يكشف لها من قلة مبالاته وتعاليه وجلاله.. وهو الذي يبسطها بما يتقرب إليها من بره ولطفه وجماله.

وهو الذي يخفض الكفار بالإشقاء.. وهو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد.. وهو الذي يرفع أولياءه بالتقريب.. وهو الذي يخفض أعداءه بالإبعاد.

وهو الذي يؤتي الملك من يشاء.. وهو الذي يسلبه ممن يشاء..

البر، الوهاب، الكريم:

قلت: إن تفرد ربك بكل هذا عظيم.. وهو يملؤني بالسلام.. فما غيره؟

قال: إن ربي هو البر، الوهاب، الكريم.. قال تعالى :﴿ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴾(الطور: 28)، وقال:﴿ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾ (النمل: 40)، وقال:﴿ وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ (آل عمران: 8)، وقال :﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ (النحل:53)

قلت: ما يعني هذا؟

قال: إن ربي هو البر الوهاب الكريم الذي شمل الكائنات بأسرها ببره، وهباته، وكرمه، فهو

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 757
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست