قلت: إن لما تقوله تأثيرا عظيما
في النفس لا يمكن وصفه.
قال: أجل.. إن هذه الحقائق إذا
استقرت في قلب، فما احتفاله بشيء في هذا الكون غير الله ؟ وكل شيء لا حقيقة له ولا
وجود - حتى ذلك القلب ذاته - إلا ما يستمده من تلك الحقيقة الكبرى؟ وكل شيء وهم
ذاهب، حيث لا يكون ولا يبقى إلا الله، المتفرد بكل مقومات الكينونة والبقاء([483])؟
وإن استقرار هذه الحقيقة في قلب
ليحيله قطعة من هذه الحقيقة.