responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 754
واعلم بأنك والعوالم كلها

لولاه في محو وفي اضمحلال

من لا وجود لذاته من ذاته

فوجوده لولاه عين محال

والعارفون بربهم لم يشهدوا

شيئاً سوى المتكبر المتعال

ورأوا سواه على الحقيقة هالكا

ً في الحال والماضي والاستقبال

قلت: إن لما تقوله تأثيرا عظيما في النفس لا يمكن وصفه.

قال: أجل.. إن هذه الحقائق إذا استقرت في قلب، فما احتفاله بشيء في هذا الكون غير الله ؟ وكل شيء لا حقيقة له ولا وجود - حتى ذلك القلب ذاته - إلا ما يستمده من تلك الحقيقة الكبرى؟ وكل شيء وهم ذاهب، حيث لا يكون ولا يبقى إلا الله، المتفرد بكل مقومات الكينونة والبقاء([483]

وإن استقرار هذه الحقيقة في قلب ليحيله قطعة من هذه الحقيقة.

الخالق، البارئ، المصور:

قلت: فزدني من أسماء ربك.

قال: ربي هو الخالق، البارئ، المصور.. قال تعالى :﴿ هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ﴾ (الحشر:24)، وقال :﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾(الأنعام:102)، وقال


[483] في ظلال القرآن، سيد قطب.. وقد رددنا على الشبهات المرتبطة بهذا وأمثاله في رسالة (أكوان الله) من سلسلة (عيون الحقائق) من (رسائل السلام)

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 754
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست