ولا
تعلم لها مهرباً من قدرته ولا مخبأ من علمه، ولا مرجعاً إلا إليه، ولا متوجهاً إلا
لوجهه الكريم.
قلت: فما معنى هذه الأسماء؟ :
قال: لقد فسرها النبي (ص) فقال
مخاطبا لربه: (أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر
فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء)([482])
قلت: ففسر لي ما قال؟
قال: إنه يعني أن الله هو الأول
فليس قبله شيء.. وهو الآخر فليس بعده شيء.. وهو الظاهر فليس فوقه شيء.. وهو الباطن
فليس دونه شيء..
هو الأول والآخر مستغرقاً كل
حقيقة الزمان..والظاهر والباطن مستغرقاً كل حقيقة المكان.. وهما مطلقتان.
قلت: إن هذا يعني أن الله هو
الموجود الوحيد في الكون.
قال: أجل.. إن الله هو صاحب
الوجود الحقيقي في الكون.. وكل شيء يستمد وجوده منه..