responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 716
المطعم إذن.. ما دمت لا تعرف هذه الأنواع من الأغذية؟

قال: فتحته لإطعام الناس مقابل ما يرزقني الله بواسطتهم من رزق.

قلت: ما دمت قد نويت هذه النية.. فلم لم تحضر لهم من الطعام الطيب ما يجعلهم يرغبون في ملء خزائنك بالذهب والفضة؟

قال: الطعام الطيب عندنا هو الحلال الذي لم يخرج عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

قلت: أللطعام فطرة؟

قال: أجل.. لقد جعل الله لكل شيء فطرته الخاصة به.. ونحن نصارعه إن أخرجناه عن فطرته.. لقد قال الله تعالى :﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (الروم:30)

وقد ذكر الله الطعام وطلب منا أن نحافظ على أصالته، فقال :﴿ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:259)

قلت: هذه قصة.. فكيف اكتشفت منها ما اكتشفت؟

قال: ما دام الله قد حفظ للرجل طيلة تلك السنين الطوال ـ بمعجزة ـ طعامه.. فإن ذلك يعني أن الطعام لا يصح أكله إلا طيبا لم يتسنه.

قلت: ولكني لم أطلب منك أطعمة قد تسنهت؟

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 716
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست