responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 703
قال الثاني: لقد قام المجرمون أصحاب البطون الكبيرة بإرسال بعض الغازات التي أثرت في طبقة الأوزون.. ويوشك أن تقتل الحياة لو استمر الأمر هكذا.

قال الأول: فهيا بنا.. لابد أن نصرخ في العالم حتى يكف عن جرائمه..

سارا.. وسرت خلفهما إلى أن غابا عني ولست أدري أين غابا..

***

سرت في تلك الأرض النظيفة الجميلة.. فرأيت شيخا كبيرا كان يخاطب ابنه، ويقول: يا بني.. يوشك أن يأتيني أمر الله.. وأغادر هذه الدنيا كما غادرها من قبلنا.. وأنا لا أوصيك بشيء كما أوصيك بهذه المياه التي رزقنا الله.. حافظ عليها.. واعبد الله بحفظك لها..

فقد جعل الله الماء سر حياة الأرض، ولهذا يربط القرآن الكريم بين المطر وحياة الأرض، فيقول:﴿ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ﴾ (البقرة: من الآية164)، وقال تعالى:﴿ وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾ (النحل:65)، وقال:﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ﴾ (العنكبوت:63)، وقال:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ (فصلت:39)، وقال:﴿ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ (الجاثـية:5)

نظر إلى صفحة الماء العذبة أمامه، وقال: يا بني.. لقد من الله علينا بأن حفظ لنا طهارة المياه وصلاحها، فإياك أن تسمع للشياطين التي تسعى لتدميرها وتلويثها.. لقد قال الله تعالى:﴿

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 703
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست