يؤدي إنتاجها واستعمالها إلى اطراد
زيادة حدة التلوث. كما أن هناك تأكيدات متزايدة على خطر التلوث الفيزيائي مثل
ارتفاع الحرارة (من ادفأ سنوات المائة سنة الأخيرة :1980، 1981، 1983، 1987،1988،
1990 حدثت هذه في 11 سنة فقط) والضوضاء والإشعاع والتلوث الكهرومغناطيسي.
وأثبتت
الدراسات أن تغير المناخ سوف تكون له تأثيرات مهمة على البيئة، فهناك سيناريو
يتوقع ارتفاع حرارة جو الأرض 5,8 درجة مئوية في القرن الحالي بسبب التلوث وهو معدل
لم تصل إليه الأرض خلال 10,000 سنة الماضية، ويتوقع ارتفاع مستوى مياه البحار نصف
متر في سنة 2100 نتيجة لذوبان المياه المتجمدة، وهو أكبر من الزيادة خلال القرن
الماضي.
وقد حذر علماء
سويسريون في دراسة نشرت في نهاية عام 2003 بأن التغير في المناخ يهدد مناطق
التزحلق على الجليد في أوروبا وشمال أمريكا واستراليا وأن مستوى الثلوج في مناطق
رياضة الشتاء في أوروبا سوف ينخفض بشكل حاد في الثلاثين أو الخمسين سنة القادمة.
نتائج ارتفاع مستوى مياه البحار سوف تتمثل في زيادة الفيضانات وتعرية السواحل
وارتفاع ملوحة الطبقات الصخرية المائية والأنهار وفقدان الأراضي الزراعية الساحلية
ونزوح السكان وغيرها.
بالإضافة إلى
هذا، فإن التربة تتعرض للاستنزاف، فسنويا، يتم فقدان 50000-70000 كم2 من الأراضي
الزراعية الجيدة في العالم نتيجة النشاطات الإنشائية، والتعدين والصيانة والتصحر
والتملح، وسنويا يصاب 1,5 مليون هكتار في الغالب من الأراضي الجيدة بالتملح ويخرج
من نطاق الإنتاج في العالم.