responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 65
وفوق ذلك، فقد ذكر لي صديقي (أرنست جونس).. وقد ذكر ذلك في كتابه (حياة وأعمال فرويد) خطابه إلى صديق له يقول: (لست في الحقيقة رجلا من رجال العلم، ولا من رجال الملاحظة ولا التجربة، لست مفكرًا، أنا لست إلا مغامرًا بطبيعة مزاجي وتكويني، ولديَّ كل ما عند المغامر من فضول ومثابرة وجسارة)

قلنا: لا يمكن أن نحكم على أفكار الشخص من خلال سلوكه.. فالسلوك ـ مهما كان منحرفا ـ لا يدل بالضرورة على انحراف صاحبه.

قال: صدقتم.. فلذلك طالت صحبتي له مع ما أراه من سلوكه.. لقد كنت أقول لنفسي :( خذي الحكمة.. ولا يهمك من أي وعاء خرجت)

قلنا: فما الذي صرفك عنه بعد هذا؟

قال: الفطرة.. الفطرة وحدها دلتني على الأوهام التي وقع فيها فرويد عن قصد([27]) أو عن غير قصد..

أولا.. لقد رأيت الخطر العظيم الذي تحمله أفكار فرويد عن الإنسان في السلوك الإنساني.. لقد ساهم ما طرحه من فكر في تحويل البشرية إلى غابة من الحيوانات لا هم لها إلا إرواء غرائزها..

ثم تأملت في الواقع، فرأيت أنه لا تكاد توجد نظرية واحدة قد أحدثت ما أحدثته من


[27] قلنا هذا، ونحن نشك في مدى صدقه بناء على ما ورد فيما يسمى (بروتوكولات حكماء صهيون) من قوله :( يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا.. إن فرويد منا وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، ويصبح همه الأكبر هو إرواء غرائزه الجنسية وعندئذ تنهار أخلاقه)

وشكنا في هذا لا ينفي اعتقادنا الجازم بأن أصل ما جاء به فرويد مستنبط من المعتقدات اليهودية، وقد ذكرنا ذلك بالتفصيل في رسالة (ثمار من شجرة النبوة)

نام کتاب : سلام للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست