عن التلمذة على القرآن الكريم وعلى نبيهم (ص)، وراحوا يتتلمذون على قومي؟
قلت: أراك تلصق بقومك كل مثلبة.. فهل أنت من الذين يؤمنون بنظرية
المؤامرة([1])؟.. إن من يؤمن بها
متخلف عندنا.
قال: ولم تعتبرونه متخلفا؟
قلت: لأنه لا دليل يدل عليها.. هي مجرد خرافات نسجها بعض الناس
ليتهربوا من مسؤوليتهم..
قال: ألم تسمع ذلك الشاب.. وهو يحفظ كل ما لقنه قومنا من دروس؟
قلت: هو شاب جامعي.. وهو شاب نشيط.. وقد تعودنا على سماع هذا منه.
قال: فخيرة شبابكم يتتلمذ على أساتذة الصراع الذين خرجناهم.. ألا
تعتبر ذلك الشاب خاضعا لمؤامرة؟
قلت: كيف يكون خاضعا لمؤامرة.. هو لم يفعل إلا أن راجع دروسه؟
قال: أرأيت لو أن ذلك الشاب.. وبدل أن يحفظ أسماء أساتذة الصراع حفظ
أسماء أساتذة السلام.. هل سينجح في دراسته؟
قلت: هو لن ينجح حتى يعيد لأساتذته بضاعتهم التي باعوه إياها.
قال: فهو مكره إذن على أن يتعلم كل ذلك.
[1] ننبه إلى أننا بنينا أحداث هذه
الرسالة على ما يسمى بنظرية المؤامرة بأبعادها المختلفة.. ونحن ـ كما تعودنا في
هذه السلسلة ـ لا نقصد الأحداث، وإنما نقصد المعاني الرمزية التي تحملها.