وفوق هذا كله، فقد كان رسول الله (ص) في غاية الخلق
والنبل، حتى لقبه قومه (الصادق الأمين)([43])
ولهذا عندما نادى رسول الله (ص) في قريش بطنا بطنا
فقال: (أرأيتم لو قلت لكم: إن خيلا بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟)، قالوا: نعم ما
جربنا عليك كذبا قط([44]).
***
لست أدري كيف ظهر لبولس أن ينصرف،
ويجرني معه، ليترك عبد القادر وعبد الحكيم مع الجمع يذكرون لهم ميلاد رسول الله (ص)، والإرهاصات التي
ارتبطت به، والتي لا تقل عن الإرهاصات التي ارتبطت بميلاد المسيح وغيره من
الأنبياء.
انصرفت مع بولس، وفي قلبي بصيص من النور
اهتديت به بعد ذلك إلى شمس محمد (ص).