responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 454
ما وصل الشيخ من حديثه إلى هذا الموضع حتى عادت الكهرباء، وانطفأت تلك السرج العجيبة التي كانت تضيء لنا.. وكأن الكهرباء عادت تأمرنا بلسان حالها أن نعود لعالم الأسباب.. عالم الحكمة والسنن التي أمرنا الله بالتزامها.

قلت للشيخ: لقد ظفرت في هذه الرحلة بأشعة كثيرة من شمس محمد (ص).

قال: لم أظفر بتلك الأشعة فقط.. بل ظفرت معها بمعان عميقة خففت من غلواء عقلي المتثاقل إلى الأسباب..

لقد علمت أن الأسباب التي نراها، ولا نرى غيرها، والتي تستعبدنا، وتسجننا في سجونها الضيقة خرافة امتلأت بها عقولنا، فراحت تفرضها على الله مقدرها وواضع قوانينها فرضا.

وقد أكسبني ذلك أملا عظيما في الله.. فصرت أشعر بأن الله قادر علي كل شيء.. فليس هناك شيء مستحيل أمام الله.

قلت: ألم تكفك تلك الأشعة لتعلن إسلامك كما أعلن ذلك القس؟

قال: لا.. لقد كانت الأشعة كافية.. ولكن أوهاما كثيرة لا تزال تعلق بصدري، وتكاد تخنقني، فلذلك كلما اقتربت أبعدتني، وكلما أردت أن أتصل بمصدر النور فصلتني..

لقد كان ذلك سببا من الأسباب.. وهو أهم الأسباب..

لقد كان البداية لبحث مفصل عن رسول الله (ص) وعن الحقائق العظيمة التي جاء بها الإسلام.. والتي انتهت بأعظم هدية أهداها الله لي، وهي هدايته لنبيه ودينه.


نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست