responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 421
اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (آل عمران:31)

قام رجل من الجمع، وقال: ولكن الله أرسل رسلا آخرين غير محمد.. لقد ذكر القرآن الكريم ذلك.

عبد القادر: نعم.. وتجب طاعتهم على أقوامهم الذين أرسلوا إليهم.

الرجل: فنحن مسيحيون.. ولهذا يجب علينا أن نطيع المسيح لا محمد؟

عبد القادر: أنت لست من أمة المسيح.. لقد أرسل المسيح إلى بني إسرائيل..

لقد كا يصيح في أتباعه قائلا: (إلى طريق أمم لاتمضوا وإلى مدينة للسامريين لا تدخلوا، بل اذهبوا بالحرى إلى خراف بني إسرائيل الضالة)(متى:10/ 5، 6)

قال رجل آخر: فأنا إسرائيلي النسب، وأدين بدين المسيح.

عبد القادر: لو كنت قبل محمد (ص) كان يمكنك أن تدين بدين المسيح، ولكنك اليوم تبع لأمة محمد لا أمة المسيح.

الرجل:أنتم تحتكرون الدين بذلك؟

عبد القادر: سأضرب لك مثالا يبين لك هذه الحقيقة.. فكن معي وأجبني.

ألم تظهر أمراض كثيرة لم تعرفها البشرية من قبل؟

الرجل:بلى.. أمراض كثيرة ربما مرض بها من قبلنا من غير أن يعرفوها.

عبد القادر: فإذا مرض أحد الناس بهذا المرض هل نرشده إلى ما كتبه الأطباء في القرون الوسطى، أم نرشده إلى الأطباء الذين عايشوا المرض، واكتشفوا علاجه؟

الرجل:بل نرسله إلى الأطباء الذين عايشوا المرض، واكتشفوا علاجه.

عبد القادر: فهكذا الأمر مع الأنبياء ـ عليهم السلام ـ كل منهم جاء لوظيفة خاصة.. وقد أكملهم الله بخاتمهم محمد (ص) الذي جاء بالشريعة الخاتمة التي تكفي احتياجات البشرية في جميع أزمانها الباقية إلى يوم القيامة.

ولهذا فإن الله تعالى جعل شريعة رسول الله (ص) هي الشريعة المهيمنة على سائر الشرائع والناسخة لها، قال تعالى:﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ (المائدة:48)

ولهذا أخبر أنه لا يقبل إلا الإسلام، فقال تعالى:﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست