responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 347
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63)﴾(النساء)

فقد نزلت هذه الآيات رجل من المنافقين اختصم مع رجل من اليهود، فجعل اليهودي يقول: بيني وبينك محمد، وذاك يقول: بيني وبينك كعب بن الأشرف([695]).

فعن الشعبي قال: كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة، فدعا اليهودي المنافق إلى النبي (ص) لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة، ودعا المنافق اليهودي إلى حاكمهم لانه علم أنهم يأخذون الرشوة في أحكامهم.

فلما اختلفا اجتمعا على أن يحكما كاهنا في جهينة، فأنزل الله تعالى الآيات السابقة.

وفي حديث آخر عن ابن عباس أنها نزلت في رجل من المنافقين كان بينه بينه وبين يهودي خصومة، فقال اليهودي: انطلق بنا إلى محمد، وقال المنافق: بل نأتي كعب بن الاشرف، وهو الذى سماه الله تعالى الطاغوت، فأبى اليهودي إلا أن يخاصمه إلى رسول الله (ص)، فلما رأى المنافق ذلك أتى معه إلى رسول الله (ص)، فاختصما إليه، فقضى رسول الله (ص) لليهودي.

ومنها قوله تعالى:﴿ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورا﴾ (الأحزاب:12)

فقد نزلت هذه الآية تخبر عن استهزاء المنافقين ومثلهم اليهود بما وعد به رسول الله (ص) أصحابه من النصر والتمكين.

فقد قال ابن عباس وأنس بن مالك : لما افتتح رسول الله (ص) مكة ووعد أمته ملك فارس والروم، قالت المنافقون واليهود: هيهات هيهات، من أين لمحمد ملك فارس والروم هم أعز وأمنع من ذلك، ألم يكف محمدا مكة والمدينة حتى طمع في ملك فارس والروم؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.

وفي حديث آخر: خطب رسول الله (ص) على الخندق يوم الاحزاب، ثم قطع لكل عشرة أربعين ذراعا، فكنت أنا وسلمان وحذيفة والنعمان بن مقرن المزني وستة من الانصار في أربعين ذراعا، فحفرنا حتى إذا كنا تحت ذي ناب، أخرج الله من بطن الخندق صخرة مروة كسرت حديدنا وشقت علينا، فقلنا: يا سلمان ارق إلى رسول الله (ص) فأخبر خبر هذه الصخرة، فإما أن نعدل عنها، وإما أن يأمرنا فيها بأمره، فإنا لا نحب أن نجاوز خطه.

فرقا سلمان إلى رسول الله (ص) وهو ضارب عليه قبة تركية، فقال: يا رسول الله


[695] هذا على قول من الأقوال، والآية عامة كما هو معلوم.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست