وعن محمد بن عدي أنه سأل أباه كيف سماه
في الجاهلية محمدا؟ فقال: خرجت مع جماعة من بني تميم، فلما وردنا الشام نزلنا على
غدير عليه شجر، فأشرف علينا ديراني([10]) فقال: من أنتم؟
قلنا: من مضر، فقال: أما إنه سوف يبعث منكم وشيكا نبي فسارعوا إليه وخذوا بحظكم
منه ترشدوا، فإنه خاتم النبيين. فقلنا: ما اسمه؟ فقال: محمد. فلما صرنا إلى أهلنا
ولد لكل واحد منا غلام فسماه محمدا([11]).
وعن سعيد بن المسيب قال: كانت العرب تسمع
من أهل الكتاب ومن الكهان أن نبيا يبعث من العرب اسمه محمد، فسمى من بلغه ذلك من
ولد له محمدا، طمعا في النبوة([12]).
التفت عبد القادر إلى بولس، وقال: هذه
أول الإرهاصات.. فمحمد (ص) كان منتظرا من الكل.. من اليهود، ومن المسيحيين، ومن الأحناف الذين
يبحثون عن ملة إبراهيم.