responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 25
أن يتسرب لديننا من الخرافة ما يكدر صفوه.

عبد القادر: لا تخف.. فنحن أحرص الناس على صفاء الدين.. إن الأدلة التي نستند إليها في إثبات ما نقوله تعجز كل الدنيا عن ردها..

عبد الحكيم: فما ترى من سبيل لرد دعوة هذا المبشر؟

عبد القادر: ذلك بسيط.. أخرج ورقة وقلما.. وتعال أخبرك بما سنفعل.

أخرج عبد الحكيم ورقة من محفظته، وراحا يهمسان بما سيفعلانه.

***

وصلت إلى الهند، فاستقبلني الرجل الموكل بكنيستها، ولست أدري كيف عرفني، لقد جاء، واحتضنني، وقال: مرحبا بك معنا رسولا من رسل المسيح.

ثم عرفني بنفسه، وأنه (بولس) ـ الذي كان يتحدث عنه عبد القادر وعبد الحكيم ـ وحدثني، والسرور يهز نفسه، عن الفتوح العظيمة التي فتحت له في إفريقيا.

لقد كان بولس من خلال كلماته وحركاته كتلة عجيبة من النشاط قل نظيرها، وكان له من الإخلاص والصدق بقدر ما كان له من النشاط، فلم يكن يرغب في أي مسؤولية أو وظيفة غير وظيفة التبشير، قال لي: في الحقيقة أنا لا أصلح لتولي هذه المسؤولية التي أنيطت بي في هذه الكنيسة.. أنا لا أصلح لأن أكون مسؤولا.. ولذلك فقد سررت كثيرا بمجيئك.. فأنت الذي ستتحمل ما يرتبط بهذه الكنيسة من مسؤوليات.. أما أنا، فدعني أسير بين الناس أبشر بذلك المخلص الذي فدانا على خشبة الصليب.

قلت: هل لي أن سير معك، لأتعلم على يديك فنون التبشير.

قال: إن ذلك يسرني.. سوف أعلمك من أساليب التبشير في هذه البلاد ما يجعل الناس يتهافتون عليك كما يتهافت الفراش على النار.

ابتسم، وقال: عذرا.. أنا دائما لا أعرف صياغة التشبيهات.. أقصد.. يتهافتون عليك كما يتهافت النحل على الأزهار.

قلت: من أين لك هذه المقدرة العجيبة؟

قال: لقد اكتسبتها من طول المدة التي مكثتها في إفريقيا.. تصور.. لقد استطعت عن طريق قصي لحادثة واحدة ـ هي حادثة إحياء المسيح لبنت يايرس، والتي وردت قصتها

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست