بولس: وهو
المبشر الذي حاوره عبد القادر في كل فصول الرواية، وقد كان له– كما تذكر الرواية – (أثره
الخطير في ردة الكثير من المسلمين في إفريقيا، فله القدرة على تصوير الخوارق ببلاغة،
وكأنها تحدث أمامك.. وكان له من الإخلاص والصدق بقدر ما كان له من
النشاط، فلم يكن يرغب في أي مسؤولية أو وظيفة غير وظيفة التبشير)، وقد انتهى به
الأمر - بعد أن سمع أخبار المعجزات الحسية لرسول الله (ص) - أن يسلم في آخر الرواية.
والرواية – في الأخير - تعتبر موسوعة للكثير مما ورد من
دلائل النبوة مع البراهين العقلية المرتبطة بها، وهي –
طبعا – جزء يضم إلى نظيره من الأدلة التي اهتمت بها
هذه الكتب.. مثل [معجزات علمية]، و[ثمار من شجرة النبوة]، و[أنبياء يبشرون بمحمد]،
و[الكلمات المقدسة]، وغيرها.
وتتميز هذه الطبعة
الجديدة باختصارها مقارنة بالطبعة السابقة، فقد حذفت الكثير من الروايات والتفاصيل
التي قد تجهد القارئ العادي في فهمها أو الاستفادة منها.
وفي الأخير .. أشكر كل
الذين نوهوا بالطبعة السابقة، أو دعوا إلى دراستها، وهي بفضل الله جديرة بذلك، فهي
لا تكتفي بعرض الحقائق، بل تبين كيفية إقناع الآخرين بها، والآداب المرتبطة بكل
ذلك.