الفلكي: فما الذي أداك إليه تفكيرك؟
علي: هذه آية تحمل ألفاظا كثيرة.. وكل لفظ له تدبره الخاص، فما الذي تريده منها؟
الفلكي: ما تفهم من عموم الآية.
علي: إن الآية تتحدث عن نهاية الكون، وأنه سيطوى كما يطوى السجل.
الفلكي: ليس عن هذا أسألك.
علي: فعم تسألني؟
الفلكي: عما ورد في الآية.. عن قول قول القرآن:﴿ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ﴾
علي: لقد جمع الله تعالى في هذه الآية الكريمة بين ذكره لنهاية الكون، وبدايته، فبدايته فتح للسجل، ونهايته إغلاق له.
الفلكي: أتعني ما تقول؟
علي: ما الذي تقصد؟
الفلكي: هل تقصد أن الكون كان مغلقا، ثم فتح؟
علي: أجل.. وقد بين القرآن ذلك بصراحة في موضع آخر..
قال الفلكي متعجبا: في القرآن نص آخر ينص على هذا أيضا؟