حيث يمكن لنوى الحديد
تلقي اللبنات الأساسية للمادة من صفحة السماء فتتخلق العناصر الأعلى في وزنها الذري
من الحديد.
وقد جمعت هذه الملاحظات
الدقيقة من جزيئات الجسيمات الأولية للمادة، وعلم الكون، وأيدت نظرية الانفجار
العظيم التي بدأت بتخلق المادة وأضدادها مع اتساع الكون وتخلق كل من المكان
والزمان، ثم تخلق نوى كل من الإيدروجين والهيليوم والليثيوم، ثم تخلق بقية
العناصر المعروفة لنا.
ولذا يعتقد الفلكيون في
أن تخلق تلك العناصر قد تم على مرحلتين: نتج في المرحلة الأولى منهما العناصر
الخفيفة.. وفي المرحلة الثانية العناصر الثقيلة.
قلت: وما دلالة هذا على
الانفجار العظيم؟
قال: لقد رأى العلماء في
التدرج في تخليق العناصر المختلفة بعملية الاندماج النووي ـ في داخل النجوم أو
أثناء انفجارها على هيئة فوق المستعرات ـ صورة مبسطة لعملية الخلق الأول.
وهذا يدعم نظرية
الانفجار العظيم، ويعين الإنسان على فهم آلياتها.
قلت: وهل تأكدوا حقيقة من
هذه النظريات؟
قال: أجل.. فالحسابات
النظرية لتخليق العناصر بعملية الاندماج النووي تدعمها التجارب المختبرية على
معدلات تفاعل الجسيمات الأولية للمادة مع نوى بعض العناصر.
التفت الفلكي إلي، وقال:
أرى أن كل هذه الأدلة تكفي لإقناعك بنظرية الانفجار الكوني العظيم.. أم تريد غيرها
من الأدلة..